والمتتبع لرمزيات الحداثيين يجد أن الرمل والوحل من رموزهم المستخدمة ضد الدين والإيمان والإسلام وقرون الهجرة، أمّا تعبيره بالوثن فمراده بذلك اللَّه ذو الجلال والإكرام، وهذا يذكر بأقوال فرعون {وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣)} (٢){مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}(٣)، والكفر كله ملة واحدة.
أمّا صنيعة المخابرات المركزية الأمريكية توفيق صائغ، فمن ضمن إبداعاته!! قوله:
(وما إلهك إن لم يجب؟. . .
. . . أيها المعطي رذاذًا والآخذ سيولًا
والمتلكيء في العطاء كأنّما
بذرة الألوهة بين طيات اليد القابضة
والهاب، تكاد تتعثر، للأخذ
(١) الأعمال الشعرية الكاملة ليوسف الخال: ص ٢٩١. (٢) الآية ٢٣ من سورة الشعراء. (٣) الآية ٣٨ من سورة القصص.