وهاجر ليست عربية، ولكنها مسلمة قانتة طائعة لربها تعالى ولرسوله الخليل عليه الصلاة والسلام.
وهجرتها ليست مأساة وظلمًا وانتهاكًا بل كانت طاعة منها للَّه ولنبيه، وكانت أساسًا لعز وخير وهدى وإيمان وصلاح وتقوى، ونبوة جاءت بعد ذلك في ذريتها.
أمَّا درويش وعصابة السفور في مصر فإنهم يصورون رحيلها مع زوجها وابنها إلى البلد الحرام على أنها هجرة أسى وظلم وقسوة وحرمان، وليس ذا بغريب على من يتلقى ضلالاته من الكتب المحرفة، ويستنبط أباطيله على ضوء المناهج المادية الهائمة في سديم الفوضى والخراب والعمى.
• الغيبيات:
وقد خصصت فصلًا كاملًا عنها في الباب الثالث (٢).
• الفاتحة:
سورة من القرآن هي السبع المثاني، وأعظم سورة فيه.
(١) ديوان محمود درويش: ص ٤٨٣. (٢) انظر: ص ١٥٣٨ - ١٦٣٦ من هذا الكتاب.