الإيمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان وأصل من أصول الإيمان ولا يعتبر المكلف مسلمًا إلّا بإيمانه بالقضاء والقدر، كما جاء في حديث عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- في سؤال جبريل -عليه السلام- للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومنه أنه سأله عن الإيمان فقال -عليه الصلاة والسلام-: "أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت"(١).
ومن النصوص المخبرة عن قدر اللَّه أو الآمرة بالإيمان به قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} (٢)، وقوله تعالى:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}(٣)، وقوله جلَّ ذِكره-: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣)} (٤) وقوله سبحانه: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}(٥)، وقوله سبحانه: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ
(١) جزء من حديث طويل سبق تخريجه، وهذا لفظ مسلم. (٢) الآية ٤٩ من سورة القمر. (٣) الآية ٢ من سورة الفرقان. (٤) الآيات ١ - ٣ من سورة الأعلى. (٥) الآية ٣٨ من سورة الأحزاب.