وحضارتها، وإن أصح وصف يُمكن أن يوصفوا به هو قول اللَّه تعالى: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٤)} (١).
أمّا شاعر الأرض المحتلة عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي "محمود درويش" فيقول:
(أنا الحجر الذي مسته زلزلة
رأيت الأنبياء يؤجرون صليبهم
واستأجرتني آية الكرسي دهرًا، ثم صرت بطاقة للتهنئات) (٢).
ويقول:
(وتناسل فينا الغزاة تكاثر فينا الطغاة، دم كالمياه
وليس تجففه غير سورة عمَّ، وقبعة الشرطي
وخادمه الأسيوي، وكان يقيس الزمان بأغلاله) (٣).
(ونمت على وتر المعجزات
ارتدتني يداك نشيدًا إذا أنزلوه على جبل، كان سورة ينتصرون) (٤).
ويصف كغيره من الحداثيين الأمة ودينها بالرمل رمزًا للتخلف والرجعية:
(والرمل هو الرمل أرى عصرًا من الرمل يغطينا
ويرمينا من الأيام. . .
والرمل جسم الشجر الآتي
(١) الآية ٤ من سورة المنافقون.(٢) ديوان محمود درويش: ص ٤٨٠.(٣) المصدر السابق: ص ٤٤٨.(٤) المصدر السابق: ص ٥٣٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute