ومنه قول ابن زنجلة في قراءة أبي عمرو بحذف إحدى الهمزتين المتفقتين في نحو قوله تعالى: فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها [محمد ١٨] واحتجاجه لمن ذهب إلى أنها الأولى:
«وحجة من يقول: الأولى هي المحذوفة هي أن الأولى وقعت في الكلمة آخرا، والثانية وقعت في كلمتها أولا، والأواخر أحق بالإعلال من الأوائل.»«١»
ومنه قول المهدوي:«والأطراف مواضع الحذف»«٢»، وقوله في موضع آخر:
«والإمالة بالطرف أولى منها بالوسط، لأن الإمالة تغيير، والأطراف مواضع التغيير.»«٣»
ومنه قول ابن أبي مريم:«والتغيير إلى الأواخر أسبق منه إلى الأوائل»«٤».
ومنه قول العكبري في قراءة من قرأ: يستحي [البقرة ٢٦] بحذف إحدى الياءين، واحتجاجه أن المحذوفة الثانية:«والتغيير باللامات أولى»«٥».