يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى [الأعلى ١٢]، وإِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ [الصافات ١٦٣]، فردّ ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى، ومعنى يصلى أي: أنه يقاسي حرّها من (صليت النار) أي: قاسيت حرّها.
وقرأ الباقون:(ويصلّى) بالتشديد، من قوله:(صلّيته أصلّيه تصلية)، والمعنى: أن الملائكة يصلونه بحرّ النار.
- والجماعة إما أن تكون مطلقة أو مقيدة، فمن الأول قول مكي:
«وكل ما ذكرنا من الاختلاف فيما مضى، وما نذكر: فالاختيار فيه ما عليه الجماعة، إلا ما نبينه ... »«٢»، وقوله أيضا- وقد تكرر-: «وما عليه الجماعة أحب إليّ»«٣».
ومن الآخر قول مكي في اختياره الفصل بين كل سورتين بالتسمية:
«اتباعا لخط المصحف، ولقول عائشة:(اقرءوا ما في المصحف)، ولإجماع أهل الحرمين وعاصم على ذلك، فإجماعهم على القراءة حجة أعتمد عليها في أكثر هذا الكتاب.» «٤»