وَقَال معاوية بْن صالح (٢) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: عَامِر الشَّعْبِي قضى لعُمَر بْن عَبْد العزيز.
وَقَال عيسى بْن أَبي عيسى الحناط (٣) ، عَنِ الشعبي: إِنَّمَا كَانَ يطلب هذا العالم من اجتمعت فِيهِ خصلتان: العقل والنسك، فإن كَانَ ناسكا ولَمْ يكن عاقلا، قال: هَذَا أمر لا يناله إلا العقلاء، فلم يطلبه، وإن كَانَ عاقلا ولَمْ يكن ناسكا، قال: هَذَا أمر لا يناله إلا النساك، فلم يطلبه، قال الشَّعْبِي: ولقد رهبت أَن يَكُون يطلبه اليوم من ليست فِيهِ واحدة منهما، لا عقل ولا نسك.
وَقَال سنان بْن هَارُون (٤) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشر أَوْ بشير، قال الشَّعْبِي: اتقوا الفاجر من الْعُلَمَاء، والجاهل من المتعبدين، فإنهما آفة كُل مفتون.
وَقَال دَاوُد بْن أَبي هند (٥) ، عَنِ الشَّعْبِي: الرجال ثلاثة: رجل ونصف رجل، ولا شيء، فأما الرجل التام، فَهُوَ الَّذِي له رأي.
(١) نفسه. (٢) تاريخ دمشق: ١٥٣. (٣) تاريخ دمشق: ٢٢٦، ٢٢٧. (٤) تاريخ دمشق: ٢٢٥. (٥) تاريخ دمشق: ٢٢٩.