عبدالرحمن ومحمد: أخبرنا محمد بن عيسى بن حازم قالوا: أخبرنا محمد بن إبراهيم الكهيلي قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى قال: حدثنا عمربن شاكر، عن أنس بن مالك .. (١).
هذا حديث غريب، وقد أخرج الترمذي بهذا الإسناد:«الصابرمنهم على دينه كالقابض على الجمر»(٢)، كما تقدم. وتقدم أن عمر بن شاكر وثقه ابن حبان وتكلم فيه أبوحاتم، وأن إسماعيل بن موسى وثقه أبوحاتم والنسائي.
٨٦٣ - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَزالُ طائفةٌ مِن أُمتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامةِ»، وأَومأَ بيدِهِ إلى الشامِ.
فوائد أبي الحسين بن بشران (٩٤) حدثنا أبوبكر أحمد بن سلمان النجاد إملاء: حدثنا محمد بن الهيثم بن حماد: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس بن مالك .. (٣).
٨٦٤ - عن أنسٍ قالَ: ذُكرَ رجلٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذَكروا مِن قُوتِهِ في الجهادِ والاجتهادِ في العبادةِ، فأقبلَ الرجلُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«والذي نَفسي بيدِهِ، أَتى الذي في وجهِهِ سفعةٌ مِن الشيطانِ»، ثم أقبلَ فسلَّمَ عليهم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هل حدَّثتَ نفسَكَ حينَ أشرفتَ علينا أنَّه ليس في القومِ أحدٌ خيرٌ مِنكَ؟» قالَ: نَعم، وذهبَ فاختطَّ مسجداً وصفَّ قَدميهِ ثم صلَّى.
فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أيُّكم يقومُ إليه فيقتلُهُ»، فذهبَ أبوبكرٍ فوجدَه يُصلِّي، قالَ: فهابَ أَن يقتلَهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أيُّكم يقومُ إليه فيقتلُهُ»، فقامَ
(١) [إسناده ضعيف لضعف عمر بن شاكر .. ولكن الحديث له شواهده يتقوى بها]. (٢) برقم (٢٢٦٠)، وانظر المسند الجامع (١٥٩٨). (٣) محمد بن كثير المصيصي له أوهام، وقد وهم في هذا الحديث عن الأوزاعي، أفاده ابن عساكر في تاريخه (١/ ١٩١).