١٨١١ - عن حيانَ بنِ عُبيدِاللهِ العدويِّ - قالَ: وكانَ رجلاً صدوقاً - قالَ: سألتُ أبا مجلزٍ عن الصرفِ يداً بيدٍ فقالَ: ابنُ عباسٍ لا يَرى به بأساً ما كانَ مِنه يداً بيدٍ زماناً، فأتاهُ أبوسعيدٍ فقالَ له: أَلا تتقِ اللهَ عزَّ وجلَّ! حتى مَتي تُؤكِلُ الناسَ الرِّبا! أوَ ما بلغَكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ ذاتَ يومٍ وهو عندَ زوجتِهِ أمِّ سلمةَ فقالَ: «إنَّي لأَشتهي تمرَ عجوةٍ»، قالَ: فبعثتْ بصاعَين وأُتيَ بصاعِ عجوةٍ، فرفعَ تمرةً فأمسَكَها وقالَ:«مِن أينَ لكم هذا!» وأعجبَه، فأخبرَتْه فأَلقى التمرةَ وقالَ:«ردُّوه»، قالَ صلى الله عليه وسلم:«التمرُ بالتمرِ والحنطةُ بالحنطةِ والشعيرُ بالشعيرِ والذهبُ بالذهبِ والفضةُ بالفضةِ، يداً بيدٍ عيناً بعينٍ مثلاً بمثلٍ، فما زادَ فهو رِبا»، قالَ: ثم قالَ: «وكذلكَ ما يُكالُ ويوزنُ».
انتَهى إلى ابنِ شيرويهِ، فقالَ ابنُ عباسٍ لأبي سعيدٍ: جزاكَ اللهُ الجنةَ، ذكرتَ أمراً كنتُ قد نسيتُه، فأَنا أَستغفرُ اللهَ عزَّ وجلَّ وأتوبُ إليهِ. قالَ: وكانَ يَنهى عنه بعدَ ذلكَ.
أمالي ابن بشران (١٤٤٢) حدثنا أبومحمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي: حدثنا موسى بن هارون وعبد الله بن شيرويه واللفظ له قال: حدثنا إسحاق: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا حيان بن عبيدالله (٢) العدوي .. .
(١) [رجاله ثقات، وخولف فيه الدراوردي، والحديث صحيح، وله شواهد عديدة]. وانظر الإرواء (٣/ ٤١٠). (٢) في المطبوع: بن عبدالله، والتصويب من سنن البيهقي (٥/ ٢٨٦)، والكامل لابن عدي (٢/ ٤٢٥)، ومصادر ترجمته، وقال البيهقي: حيان تكلموا فيه. قلت: والحديث في الصحيح من طريق أبي نضرة عن ابن عباس وأبي سعيد بنحوه، انظر المسند الجامع (٤٤٢١).