قِيلَ: حَفِظَهَا، وكذلك ورد في بعض روايات "الصحيح"(١) ومنه: "أَكُلَّ الْقُرْآنَ أَحْصَيْتَ"(٢) أي: حَفِظْتَ، ويقرب منه قول من يقول:"أَحْصَاهَا" أي: عَدَّها ليحفظها.
وَقِيلَ: أَطَاقَهَا، ومنه: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾ (٣) أي: أطاق العمل بها والطاعة بمقتضاها.
من الأصحاب من يقول: الاسم: المسمى، وقد يرد بمعنى التسمية مجازًا.
وقال الأستاذ أبو منصور الأيوبيُّ الأشعريُّ (٤): إنه مشترك موضوع لهما، وَمَثَلُ وروده بمعنى المُسَمَّى فقوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (٥) فالمُسَبَّح: الرَّبُّ لا غيره، ووروده بمعنى التَّسْمِيَة فقوله ﷺ:"لله تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا".
وقالوا: العدد راجع إلى التَّسميات والله تعالى واحد.
(١) رواه البخاري (٦٤١٠). (٢) رواه مسلم (٨٢٢) ضمن حديث عن أبي وائل قال: جاء رجل يقال له نهيك بن سنان إلى عبد الله فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف … الحديث. (٣) المزمل: ٢٠. (٤) هو محمد بن الحسن بن أبي أيوب الأستاذ المتكلم النيسابوري، إمام باهر ذكي. انظر "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٥٧٣). (٥) الأعلى: ١.