ثم من لُطْفِهِ أن أَذِنَ لَهُمْ في تأكيد الدعاء بـ "آمِينَ" تَارَةٌ ممن يُصْغِي إلى الدعاء، وَأُخْرَى من الداعي إذا ختم الدعاء، وفي الْخَبَرِ:"إذا دعا أحدكم فَلْيَخْتِمْهُ بِآمِينَ فإنه كالطابع على الصحيفة"(١).
وَيُقَالُ: إن "آمِينَ" أَمَانٌ من الرد، وَبَدْرَقَةٌ (٢) للدعاء إلى مَوْقِعِ الاستجابة.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا للدعاء الصالح والتَّأْمِينِ، واجعلهما مُؤَدِّيين إلى الْمَقَامِ الأمين، إنك بالإجابة جَدِيرُ قَمِينٌ، ولعمري إن البعيد عن فنائه، الْمُعْرِضَ عن ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ، مُظْلِمُ الأمر، ضَائِعُ الْعُمْرِ، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ (٣).