للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولهذا كان من أعظم أسباب التفاضل فِي العمل: الإخلاص، والمتابعة (١).

فإذا كان المسلم على فقهٍ بدينه عرف كيف تزكو صلاته؟ وكيف يزكو صيامه؟ وكيف تزكو صدقته؟ وكيف يزكو ذِكْرُهُ؟ وكيف يزكو أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر؟

فكل عمل إذا ما تنبه العامل لأسباب التفاضل فيه أدرك أنَّ الأعمال تتفاضل في نفسها باعتبارات كثيرة، فليست الصلاة الكاملة المكملة بالسنن بعد المحافظة على الأركان والواجبات وتحقيق الشروط كالصلاة التي حصل فيها نقص، فإذا كانت هذه الصلاة هي صلاة العبد في كلِّ حين وفي كلِّ وقت، فلا شك أنه يكون من أفضل من صلَّى لله ﷿، فتحصل له زكاة ورِفعة عند الله ﷿ بقدر امتثاله لتأدية هذه


(١) انظر التفصيل في ذلك في كتابي «تجريد الاتباع في أسباب التفاضل في الأعمال» الفصلين الثالث والرابع.

<<  <   >  >>