يحصل له الأجر على فعل الطاعة، وتكفير الذنوب بامتثال بعض الطاعات، كما جاء في كثير من النصوص أنَّ فعل الطاعات مكفِّر لبعض المحرمات.
لكن إذا نظرنا نظرة أخرى لترك المحظور وفعل المشروع نجد أن تجنب المحظور مشدد فيه أكثر من فعل المشروع؛ لقول النبيِّ ﷺ:«إِذَا نَهَيتُكُمْ عَنْ شَيءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا استَطَعتُمْ»(١).
فمن هنا قال العلماء: إنَّ ترك المحظور لم يُعلَّق على الاستطاعة؛ لأنَّه مقدور عليه، وأمَّا فعل
(١) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ، حديث رقم (٧٢٨٨)، ومسلم في كتاب الحج، باب: فرض الحج مرة في العمر، حديث رقم (١٣٣٧).