وأطنب فيها فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا أعرفه، فقال ابن عمر: لو كنت أعرفه لأمرته أن يكثر الركوع والسجود، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه، فوضعت على رأسه وعاتقيه كلما ركع. أو سجد تساقطت عنه».
هذا حديث حسن، رواته كلهم ثقات.
أخرجه الطحاوي والطبراني من راية عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح.
قوله في بقية كلام الترمذي حكاية عن إسحاق بن راهويه في الفرق بين قراءة الليل والنهار: (إنما قال إسحاق ذلك، لأنه كذا وصف صلاة النبي ﷺ بالليل إلى آخره.
قلت: ترجم الترمذي بعد أبواب كثيرة باب وصف صلاة النبي ﷺ بالليل، فأورد فيه الحديث المخرج في الصحيحين من طريق أبي سلمة، عن عائشة ﵂ قالت: ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان، ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن الحديث.
وفي الصحيحين أيضًا عن حذيفة أنه ﷺ قرأ البقرة والنساء وآل عمران في ركعة من صلاة بالليل، وقد تقدم ذلك قريبًا.
وفيهما عن عبد الله بن مسعود قال: قمت ليلة خلف النبي ﷺ، فأطال القيام حتى هممت بأمر سوء، قيل له: ما الذي هممت به؟ قال: هممت أن أجلس، وأدعه.