كتفيه قالوا كزر الحَجَلة (١)، وهو شكل مدوَّر كالبيضة (٢). وقوله:(على هيئة الثآليل): يعني مثل الثآليل، والثآليل: هي أشياء لَحْمِية تبرز في بعض مواضع الجسم، وليست قروحًا ذات صديد، لكن لونها لون الجلد مع اسوداد يسير (٣).
وقوله:(تظليل الغمام له إذا مشى في شمس الصيف الحارة): هذا ورد في قصته عندما سافر مع عمه، رآه الراهب بحيرا وعرف أنه النبي؛ لأنه رأى أنَّ السحاب يُظلُّه ويمشي معه، فاتصل الراهب بحيرا بعمِّه، وقال: احذر أن تَقدم به على اليهود (٤).
(١) أخرجه البخاري (١٩٠)، ومسلم (٢٣٤٥) عن السائب بن يزيد ﵁. (٢) قال ابن الأثير: «الزِّرُّ: واحد الأزرار التي تُشدُّ بها الكِلَل والسُّتور على ما يكون في حَجَلَة العروس» وقال: «الحَجَلة بالتحريك: بيت كالقبة يُستر بالثياب، وتكون له أزرار كبار، وتجمع على حجال». النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٠٠)، (١/ ٣٤٦). (٣) ينظر: النهاية (١/ ٢٠٥). (٤) أخرجه الترمذي (٣٦٢٠)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (١٠٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣/ ٥) عن أبي موسى الأشعري ﵁، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٩٩)، (١/ ١٢٨) عن أبي مِجْلَز مرسلًا، وصححه الحاكم (٤٢٢٩)، وقال ابن حجر في الإصابة (١/ ٦٤٣): «وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري، أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب، وزاد فيها لفظة منكرة؛ وهي قوله: «واتبعه أبو بكر بلالًا»»، وقد جاءت تسميته في السير والمغازي لابن إسحاق (ص ٧٣)، وطبقات ابن سعد (١/ ٩٩)، ومعرفة الصحابة لابن منده (ص ٣١٤). وينظر: «حادثة الراهب المسمّى «بحيرا» حقيقة لا خرافة» في مقالات الألباني (ص ١١٨).