أول واجب أمر الله به الإنسان أن يتعلم العلم. قال الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (١٩)﴾ [محمد]، وقال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١]، وقال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (١١٤)﴾ [طه]، وقال تعالى: ﴿فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧)﴾ [الأنبياء]، وقال خاتم المرسلين محمد ﵊ في الحديث الصحيح:«طلب العلم فريضة على كل مسلم»(١)، وقال: «فضل العالم على الجاهل (٢)
(١) أخرجه ابن ماجه (٢٤٤)، والبزار (٦٧٤٦)، وأبو يعلى (٢٨٣٧) عن أنس بن مالك ﵁. وقال البزار: «كل ما يروى عن أنس في: «طلب العلم فريضة» فأسانيدها ليِّنة كلها»، وجاء من رواية ابن عمر وأبي سعيد وابن مسعود وعلي ﵃، وقال السيوطي: «جمعت له خمسين طريقًا وحكمتُ بصحته لغيره ولم أصحح حديثًا لم أُسبَق لتصحيحه سواه». ينظر: الفيض القدير (٤/ ٢٦٧)، وصححه الألباني بطرقه في تخريج مشكلة الفقر (ص ٤٨ رقم ٨٦). (٢) في الأصول الحديثية: «العابد» ولم نجد من ذكر هذا اللفظ: «الجاهل» من حديث أبي الدرداء فيما تيسَّر لنا من مراجع، ولكن أخرجه تمَّام بن محمد الدمشقي في الفوائد (١٢٤٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٣/ ١١٦) عن=