الله، والأرض أرض الله، ينتقل فيها المسلم بدون مُعارِض شريطة أن يلتزم شريعة الله وإذا خالفها في شيء يجري عليه حكم الله، وفي العمل بشريعة الله وإقامة حدوده: استتباب الأمن واستقامة الناس، وحقن دمائهم وسلامة أعراضهم وأموالهم، والخير كله، كما أنَّ في العدول عنها الشر كله.
وحمى الله تعالى العقول: بتحريم المسكرات والمخدرات والمفتِّرات، وجعل حدًّا لشارب المسكر، وهو الجلد من ٤٠ - ٨٠ جلدة كلما فَعل ذلك؛ ردعًا له وصيانةً لعقله، وحمايةً للناس من شره.
وحمى دماء المسلمين: بالقصاص من المعتدي بغير حق، فيُقتَل القاتل، وشرع في الجروح القصاص، كما شرع للمسلم الدفاع عن نفسه وعرضه وماله، قال الله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٧٩)﴾ [البقرة]، وقال رسول الله ﷺ: «مَنْ قُتل دون نفسه (١) فهو شهيد، ومَن قُتل دون أهله فهو شهيد، ومَن قُتل دون ماله فهو شهيد» (٢).
(١) في الأصول الحديثية: «دمه». (٢) أخرجه بنحوه: أحمد (١٦٥٢)، وأبو داود (٤٧٧٢)، والترمذي (١٤٢١)، والنسائي (٤٠٩٥) عن سعيد بن زيد ﵁، وصححه الترمذي، وابن المُلَقِّن في البدر المنير (٥/ ٢٢)، (٩/ ٧). وينظر: إرواء الغليل (٧٠٨). وفي البخاري (٢٤٨٠)، ومسلم (١٤١) عن عبد الله بن عمرو ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ قُتل دون ماله فهو شهيد».