وكُسِفت الشمسُ، ونزلت آية الظهار. وفي (مصنف ابن أبي شيبة): حدثنا يزيد عن هشام بن محمد، قال: كان أول من ظاهر في الإسلام [زوج][١٦٦ / ظ] خُويلةَ فظاهر منها، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فأرسل إليه، ونزل القرآن:" قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا "(١).
السابعة: فيها غَزاة خيبر، وإسلام أبي هريرة، وعُمرةُ القضاء.
الثامنة: فيها غزاة مؤتة، وذات السلاسل، وفتح مكة في رمضان، ونَسْخُ " إنما الماء من الماء " في فتح مكة - وسيأتي ذلك في آخر الأمرين -.
وفيها: غزوةُ حُنَين والطائف، وفيها غلا السعرُ فقالوا:" سَعِّرْ لنا "(٢).
وفي التاسعة: غزوة تبوك، وحَجُّ أبي بكر بالناس، وتتابعت الوفودُ، " ودخل الناس في دين الله أفواجًا " أفواجًا.
العاشرة: فيها حجةُ الوداع، وإسلام جرير (٣)، ونزل:
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ".
وأما ما يتعلق بالأوائل في زوجاته [رضي الله عنهن]:
(١) المصنف (١٨٧٦) ويزيد هو ابن هارون، وهشام هو الدستوائي أبو بكر البصري. وكلمة [زوج] سقطت من المحاسن ونبه على سقوطها فكتب فوقها: كذا. وهي أيضًا ساقطة من أصل (المصنف) وزادها المحقق من سند الحديث في الدر النثير، وهو من طريق عبد بن حميد. وزوج خويلة - وهي خولة بنت ثعلبة - أوس بن الصامت الخزرجي، في ترجمتها بالاستيعاب والإصابة. وفي فتح الباري (٩/ ٣٥٠) على حديث الظهار في الصحيح. وأخرجه أبو داود من حديثها في باب الظهار من كتاب النكاح (ح ٢٢١٤). (٢) بلفظه في معجم الطبراني الصغير ٢/ ٧. وهو في سنن أبي داود، في البيوع: تسعير (ح ٣٤٥١) وابن ماجه، بيوع، باب من كره التسعير (ح ٢٢٠٠) غير مؤرخ فيها. (٣) في السنة العاشرة شهد " جرير بن عبدالله الأنصاري البجلي " - رضي الله عنهما - حجة الوداع وقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " استنصت الناس " أخرجه البخاري في حجة الوداع من المغازي (فتح الباري ٨/ ٧٦) وفي مناقبه - رضي الله عنه -. قال الحافظ ابن حجر: " واختُلِف في وقت إسلامه. والصحيح من قال إنه أسلم سنة الوفود - سنة تسع - ووهِمَ من قال إنه أسلم قبل موته - صلى الله عليه وسلم - بأربعين يومًا؛ لما ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " استنصت الناس " في حجة الوداع، وذلك قبل موته - صلى الله عليه وسلم - بأكثر من ثمانين يومًا (فتح الباري ٧/ ٨٩) وانظر الخلاف، في النوع التاسع والثلاثين، من المقدمة والمحاسن. مع (مشكل الآثار: ٣/ ١٩٣).