وكذلك " أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري " يقال إن اسمه أبو بكر وكنيته أبو محمد (١).
ولا نظير لهذين في ذلك، قاله " الخطيبُ ". وقد قيل إنه لا كنية لابن حزم غير الكنية التي هي اسمه.
الثاني: من هؤلاء: مَن لا كُنيةَ له غير الكنية التي هي اسمه، مثاله:
" أبو بلال الأشعري " الراوي عن شريك وغيره، رُوي عنه [٩٩ / و] أنه قال: " ليس لي اسمٌ، اسمي وكنيتي واحد "(٢).
وهكذا " أبو حَصِين بن يحيى بن سليمان الرازي " بفتح الحاء: روى عنه جماعة منهم " أبو حاتم الرازي " وسأله: هل لك اسم؟ فقال:" لا، اسمي وكنيتي واحد "(٣).
الضرب الثاني: الذين عُرفوا بكُناهم ولم يُوقَفْ على أسمائهم ولا على حالِهم فيها، هل هي كُناهم أو غيرها؟ مثالُه من الصحابة:
" أبو أناس، بالنون، الكِناني ويقال الديلي " من رهطِ أبي الأسود الديلي. ويقال فيه: الدُّؤَلي بالضم، والهمزةُ مفتوحة في النسَبِ عند بعض ِ أهل ِ العربية، ومكسورةٌ عند بعضِهم على الشذوذِ فيه (٤).
و " أبو مُوَيهبة ": مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥).
(١) كنى الجرح والتعديل: ت ١٤٩٢، والمحدث الفاصل: ف ١٢٣. وفي تهذيب التهذيب: ويقال اسمه كنيته: ١٢/ ٣٨ (١٥٤) ولم يذكره مسلم بغير كنيته (الكنى والأسماء: ١٤). (٢) بنصه في (الجرح والتعديل) سمعه ابن أبي حاتم من أبيه (الكنى ١٥٦٦) ولم يسمه " مسلم " بغير كنيته (الكنى والأسماء: ٥٣). (٣) قال أبو حاتم: " فأنا سميتك عبدالله. فتبسم " (الجرح والتعديل، الكنى ١٦٦٣) وابن ماكولا، عنه، في (الإكمال ٢/ ٤٨٠). (٤) في (تقييد المهمل لأبي علي الجياني): الديلي والدُّولي (٨٨) خط. (٥) كنى الدولابي ١/ ٥٧، وكنى الاستيعاب ٣١٩٦. وفي (الإصابة) عن الواقدي: ويقال: أبو موهبة وأبو موهوبة. ومثله في الاستيعاب.