وفي بعض من ذُكِرَ في هذا القسم، من هو في نفس الأمر ملتحق بالضرب الذي قبله. والله أعلم.
الضربُ السادس: من عُرِفتْ كنيتهُ واختُلِفَ في اسمِه.
مثاله من الصحابة:
" أبو بَصرةَ الغِفاري "، على لفظ البصرة البلدة: قيل اسمه جَميل من بصرة، بالجيم، وقيل: حُميل، بالحاء المهملة المضمومة، وهو الأصح (١).
" أبو جُحَيفة السُّوائي ": قيل اسمه وهب بن عبدالله، وقيل وهب الله بن عبدالله (٢).
" أبو هُرَيرةَ الدوسي ": اختُلِف في اسمه واسم أبيه اختلاف كثير جدًّا لم يختلف مثلُه في اسم أحد في الجاهلية والإسلام. وذكر " ابن عبدالبر " أن فيه نحو عشرين قولةً في في اسمه واسم أبيه *، وأنه لكثرةِ الاضطراب لم يصح عنده في اسمه شيء يعتمد عليه، إلا أن
(١) في كنى الدولابي ١/ ٢٢، والإكمال ٢/ ١٢٦ باب حُميل وجميل، والاستيعاب، والإصابة، وتهذيب التهذيب والتقريب وترجمته فيها في حرف الحاء مضمومة، وقيل بفتحها. (٢) وهب بن عبدالله في (كنى مسلم ٢٠) ووهب السوائي في (كنى الدولابي ١/ ٢٢) وقيل في اسمه وهب الخير أيضًا في الجرح والتعديل ٩/ ٩٩، والاستيعاب ٢٧٣٢، وتهذيب التهذيب والتقريب. وجمهرة الأنساب ٢٦١ في نسبة سواءة بن عامر بن صعصعة.