والشافعي، وأصحاب الرأي، وليس عن أحمد وأكثر من ذكرنا تحديد اليسير الذي يباح»، ثم ذكر اختلافاً بين من قدر اليسير، والله أعلم.
١٧١٨ - .. عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن عمرو بن مسلم، عن عكرمة، - أحسبه - عن أبي هريرة؛ أن النبي ﷺ، قال: «ضالَّةُ الإبل المكتومة غرامتها ومثلها معها».
صوابه: مرسل بإسناد ضعيف
أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٢٩/ ١٨٥٩٩) (٩/ ٤٣٤/ ٢٠٢١٥ - ط التأصيل)، ومن طريقه: أبو داود (١٧١٨)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٢٥٩) (٣/ ١٢٢٦/ ١٢٣ - ط التأصيل)، والبيهقي (٦/ ١٩١). [التحفة (١٠/ ٩٥/ ١٤٢٥١)، المسند المصنف (٣٢/ ٢٤٥/ ١٤٨٤٤)].
رواه عن عبد الرزاق: مخلد بن خالد [ثقة]، وإسحاق بن إبراهيم الدبري [راوي المصنف، وقد تُكلّم في روايته عن عبد الرزاق، فإنه ممن سمع من عبد الرزاق بأخرة بعدما عمي وأضر، كما أن الدبري كان يصحف، ويحرف، وروى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة. شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٥٤)، اللسان (٢/٣٦)].
أخرجه العقيلي منكراً به على عمرو بن مسلم، ثم قال: «أما حديث الضالة: فيُروى بغير هذا الإسناد من طريق أصلح من هذا».
وقال المنذري في مختصر السنن (١/ ٥٠٢/ ١٦٤٤): «لم يجزم عكرمة بسماعه من أبي هريرة، فهو مرسل».
وقال الذهبي في تهذيب السنن الكبير (٥/ ٢٣٤٠/ ٩٧٢١): «لم يثبت».
ورواه نعيم بن حماد [ضعيف]، عن محمد بن ثور [الصنعاني: ثقة]، عن معمر، عن عمرو بن مسلم، عن عكرمة - أحسبه - عن أبي هريرة؛ أن النبي ﷺ قال: «في ضالة الإبل المكتومة غرامتها ومثلها معها».
أخرجه الطحاوي (٣/ ١٤٦). [الإتحاف (١٥/ ٤٢٣/ ١٩٦٢١)].
قلت: هكذا وقع الشك في رواية معمر بن راشد، ولم يُجزم بكونه عن أبي هريرة، وذكر أبي هريرة فيه وهم وخطأ، إنما هو مرسل:
فقد رواه ابن جريج [مكي، ثقة حافظ]، قال: أخبرني عمرو بن مسلم، عن طاووس، وعكرمة، أنه سمعهما يقولان: قال رسول الله ﷺ: «في الضالة المكتومة من الإبل؛ فديتها مثلها؛ إن أداها بعدما يكتمها، أو وجدت عنده، فعليه قرينتها مثلها».
أخرجه عبد الرزاق (٩/ ٣٠٢/ ١٧٣٠٠)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٢/ ٦١٩).
