قال أبو داود:"وأما أبو صالح وأبو رزين والأعرج وثابت الأحنف وهما بن منبه وأبو السُّدِّيِّ عبدُ الرحمن؛ رووه عن أبي هريرة ... فلم يذكروا:(التراب) "(١).
(قلت: إسناده صحيح على شرطهما، وصححه الدارقطني، لكن قوله:"السابعة بالتراب" شاذ، والأرجح -كما قال الحافظ- الرواية الأولى:"أولاهن بالتراب").
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا قتادة.
وهذا سند صحيح على شرطهما، ولم يخرجاه من حديث قتادة؛ وإنما أخرجه مسلم من حديث هشام بن حسان عن ابن سيرين بلفظ:
"أولاهن بالتراب"؛ وقتادة يقول عنه -كما ترى-:
"السابعة بالتراب"!
فقد اختلفا عليه؛ والأصح الرواية الأولى؛ لمتابعة أيوب والأوزاعي لهشام عليها
(١) فيه نظر! فإن في حديث عبد الرحمن والد السدي ذكر التراب: فيما رواه البزار عنه -كما في "الفتح" (١/ ٢٢١) -؛ فلعل ما ذكره المؤلف رواية عنه. ثمّ إن حديث أبي صالح وأبي رزين: عند مسلم وأبي عوانة، وأحمد (٢/ ٢٥٣ و ٤٨٠) عنهما معًا. وعند ابن ماجة، وكذا أحمد (٢/ ٤٢٤) عن أبي رزين وحده. وحديث الأعرج: في "الصحيحين". وثابت الأحنف: في "المسند" (٢/ ٢٧١)، وهو على شرطهما. وهمام: عند مسلم وأبي عوانة، وأحمد (٢/ ٣١٤). وله عنده طريقان آخران (٢/ ٣٦٠ و ٣٩٨ و ٤٨٢).