بعض الصَّفِّ، فنزلت، فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم يُنْكِرْ ذلك أحَدٌ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه هما وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
قال أبو داود:"وهذا لفظ القعنبي، وهو أتم. قال مالك: وأنا أرى ذلك واسعًا إذا قامت الصلاة"(١).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: جئت على حمار. (ح) وثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أنه قال:
أقبلت راكبًا على أتان؛ وأنا يومئذٍ ...
قال أبو داود:"وهذا لفظ القعنبي، وهو أتم".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث ساقه المصنف من وجهين عن الزهري:
الأول: عن سفيان عنه.
والآخر: عن مالك عنه، وهذا قد أخرجه في "الصلاة" من "الموطأ"(١/ ١٧١).
(١) قلت: ونص مالك في "الموطأ" عقب الحديث: "عن مالك: أنه بلغه أن سعد بن أبي وقاص كان يمر بين يدي بعض الصف والصلاة قائمة. قال مالك: وأنا أرى ذلك واسعًا إذا أقيمت الصلاة، وبَعْدَ أن يُحْرِمَ الإمام، ولم يجد المرء مدخلًا إلى المسجد إلا بين الصفوف".