غلب على طُلَيْطُلَة عند اضطّراب الدّول بالأندلس، وأطاعته الرّعيّة، فضبط مملكة طُلَيْطُلَة.
ومات في هذه السَّنة، فولي بعده ولده المأمون يحيى.
١٣٩- أسماء بنت أحمد بن محمد بن شاذَة.
أمّ سَلَمَة الأصبهانية. عن: أبي الشّيخ. وعنها: أبو بكر الخطيب، وأبو عليّ الحدّاد، وآخرون.
"حرف الجيم":
١٤٠- جهور بن محمد جهور بن عُبَيْد الله١.
أبو الحزّم، رئيس قُرْطُبة وأميرها وصاحبها. جعل نفسَه ممسِكًا للأمر إلى أن يتهيَّأْ مَن يصْلُح للخلافة.
روى عن: عبّاس بن أَصْبَغ، والقاضي أبي عبد الله بن مفرِّج، وخَلَف بن القاسم، وجماعة.
وآل الأمر إلى أن صار مدبّر أمر قرطبة، وانفرد برئاسة مصر إلى أن تُوُفّي في المحرّم.
ودُفِن بداره، وصلّى عليه ابنه الوليد محمد بن جَهْور القائم بالأمر بعده.
عاش إحدى وسبعين سنة. روى عَنْهُ: أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَتَّاب، وغيره.
وكان أبو الحزْم من وزراء الدّولة العامريّة، ومِن دُهاة العالم وعُقلائهم ورؤسائهم. لم يزل متصوِّنًا حتّى خلا له الجو، فانتهز الفرصة ووثب على قُرْطُبة. ولم ينتقل إلى رُتْبَة الإمارة ظاهرًا بل حفظ لغيره الاسم واستقلّ بالأمر، ولم يتحوّل من داره. وجعل ارتفاع الأموال بأيدي رجالٍ وديعة، وصيَّر أهلَ الأسواق جُنْدًا، ورزقهم من أموالٍ تكون بأيديهم مضاربةً، وفرّق عليهم السّلاح. وكان يَعُود المَرْضَى ويشهد الجنائز، ويزور الصالحين.
١ الصلة لابن بشكوال "١/ ١٣١"، الكامل في التاريخ "٩/ ٢٨٤"، سير أعلام النبلاء "١٧/ ١٣٩، ١٤٠".