تَضِلُّ عن الدَّقيقِ فُهُومُ قومٍ … فتقْضي للمُجِلِّ على المُدقِّ (١)
• بالله أبْلُغُ ما أسعى وأُدرِكُهُ … لا بي ولا بشفيعٍ لي من الناس
إذا أيستُ وكادَ اليأسُ يقطعُني … جاء الرَّجا مُسرعًا من جانب الياسِ (٢)
• لمَّا طلب آدمُ الخلود في الجنة من جانب الشجرة؛ عُوقِب بالخُروج منها، ولما طلب يوسفُ الخروج من السجن من جهة صاحب الرُّؤيا؛ لبث فيه بضع سنين.
• إذا جرى على العبد مقدورٌ يكرهُهُ؛ فله فيه ستةُ مشاهد:
أحدُها: مشهدُ التوحيد، وأنَّ الله هو الذي قدَّرهُ وشاءهُ وخلقهُ، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: مشهدُ العدل، وأنه ماضٍ فيه حُكْمُهُ، عدلٌ فيه قضاؤُهُ.
الثالثُ: مشهد الرحمة، وأنَّ رحمته في هذا المقدور غالبةٌ لغضبِهِ وانتقامِهِ، ورحمتُهُ حشوُهُ.
الرابع: مشهدُ الحكمة، وأن حكمتَهُ سبحانه اقتضتْ ذلك، لم يُقدِّرْهُ سُدًى ولا قضاه [عبثًا] (٣).
الخامس: مشهد الحمدِ، وأنَّ له سبحانه الحمد التامَّ على ذلك من جميع وجوهِهِ.
السادسُ: مشهدُ العبوديَّة، وأنه عبدٌ محضٌ من كلِّ وجه، تجري
(١) البيتان لابن الرومي في ديوانه (٤/ ١٦٨٣).(٢) لم أجد البيتين في المصادر التي رجعت إليها.(٣) من ط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute