٢٥٠٦ - (١٠) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ فِي بَرِيرَةَ ثَلاثُ سُنَنٍ: خيِّرَتْ عَلَى زَوْجِهَا حِينَ عَتَقَتْ، وَأُهْدِيَ لَهَا لَحْمٌ فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وَالْبُرْمَةُ عَلَى النَّارِ، فَدَعَا بِطَعَامٍ، فَأُتِيَ بِخُبْزٍ وَأُدُمٍ مِنْ أُدُمِ الْبَيتِ، فَقَال:(أَلَمْ أَرَ بُرْمَةً عَلَى النَّارِ فِيهَا لَحْمٌ؟ ). فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، ذَلِكَ لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ فَكَرِهْنَا أَنْ نُطْعِمَكَ مِنْهُ، فَقَال:(هُوَ عَلَيهَا صَدَقَة، وَهُوَ مِنْهَا لَنَا (١) هَدِيَّةٌ). وَقَال النبِيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فِيهَا:(إِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ)(٢). وقال البُخاريّ: تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ وَأَنْتَ لا تَأكُلُ الصَّدَقَةَ. كَانَت بَرِيرة وَلِيدَةً لِبَنِي هِلالٍ (٣).
٢٥٠٧ - (١١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أَرَادَتْ عَائِشَةُ أَنْ تَشْتَرِيَ جَارِيَةً فَتُعْتِقَهَا (٤) فَأَبَى أَهْلُهَا إلا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْوَلاءُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - فَقَال:(لا يَمْنَعُكِ ذَلِكِ، فَإِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ وَوَلِي النِّعْمَةِ)(٥)(٦). لم يخرج البُخاريّ هذا اللفظ من حديث أبي هريرة.
٢٥٠٩ - (١٣) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ بَيع الْوَلاءِ، وعَنْ هِبَتِهِ (٩).
(١) في (ج): "وهو منها لنا" ثم كتب فوق "لنا": "منها" ثانية. (٢) انظر الحديث رقم (٣) في هذا الباب. (٣) قوله: "كانت بريرة وليدة لبني هلال" ليس في (ج). (٤) في (ج): "تعتقها". (٥) قوله: "وولي النعمة" ليس في (أ). (٦) مسلم (٢/ ١١٤٥ رقم ١٥٠٥). (٧) ما بين المعكوفين ليس في (أ). (٨) البُخاريّ (٥/ ١٨٨ رقم ٢٥٦٢)، وانظر (٢١٥٦، ٢١٦٩، ٦٧٥٢، ٦٧٥٧، ٦٧٥٩). (٩) مسلم (٢/ ١١٤٥ رقم ١٥٠٦)، البُخاريّ (٥/ ١٦٧ رقم ٢٥٣٥)، وانظر (٦٧٥٦).