مكية، (وقيل مدنية، والصحيح أنها مكية (١)، لما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: هي أول سورة أعلنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة (٢).
وروى ابن عباس - رضي الله عنهما- أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سجد في {وَالنَّجْمِ} فسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس (٣)، وهي إحدى وستون آية في جميع العدد إلاَّ الكوفي فإنه عدها اثنتين وستين آية. اختلفوا في ثلاث آيات من عددها، عدَّ الكوفي:{مِنَ الْحَقِّ شَيئًا} وعد الشامي {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا} وأسقط الشامي: {وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاة الدُّنْيَا} وعدها الباقون) (٤)، وعدد كلماتها ثلاثمائة وستون كلمة، وعدد حروفها ألف وأربعمائة وخمسة أحرف (٥).
(١) "فضائل القرآن" لابن الضريس (٣٣)، "الناسخ والمنسوخ" ٣/ ٢٠، وقال الماوردي: مكية في قول الحسن وعطاء وعكرمِة وجابر، وقال ابن عباس وقتادة إلاَّ آية: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}. ينظر: "النكت والعيون" ٥/ ٣٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٨١، "القول الوجيز" للمخللاتي (٣٠١). (٢) أورده القرطبي بدون سند، في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٨١، وعزاه السيوطي لابن مردويه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- "الدر المنثور" ٦/ ١٢٦. (٣) أخرجه البخاري في كتاب سجود القرآن، باب سجود المسلمين مع المشركين (١٠٧١)، وفي كتاب التفسير، سورة {النجمُ} (٤٨٦٢). (٤) ما بين القوسين ساقط من (ح). (٥) ينظر: "البيان" للداني (٢٣٤)، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤١٦، "لباب التأويل" =