١٣٠٦ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أخيه معبد بن سيرين، قال: قلنا لأبى سعيد الخدرى: هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العزل شيئًا؟ قال: سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل، قال:"ومَا الْعَزْلُ؟ " قال: قلنا: الرجل تكون له المرأة ترضع، فيصيب منها ويكره أن تحبل فيعزل عنها، وتكون له الجارية فيصيب منها ويكره أن تحبل فيعزل عنها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عَلَيْكمْ أَلا تَفْعَلُوا ذَلِكَ، فَإِنمَا هُوَ الْقَدَر".
١٣٠٧ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبى العلانية، قال: سألنا أبا سعيدٍ الخدرى عن نبيذ الجرِّ، فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجرِّ، قال: قلنا: فالجُفُّ؟ قال: ذاك شرٌ.
= ويروى عن أبى سعيد العجائب والمناكير والغرائب حتى عرفه النقاد بذلك، وما قيمة ثناء من أثنى عليه؟! فانتبه! ١٣٠٦ - صحيح: مضى مختصرًا من هذا الطريق [برقم ١١٥٤]. ١٣٠٧ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٦٦]، والنسائى في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" [رقم ٤٣٠١]، والمزى في "التهذيب" [٣٤/ ١٦٠]، والطبرانى في "الأوسط" [١/ ١١٢/ ٢٢٤٦]، كما في "الصحيحة" [٦/ ١٠٩٣]، وغيرهم، من طرق عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبى العلانية عن أبى سعيد به .... قلتُ: هذا إسناد صحيح. رجاله أئمة سوى أبى العلانية البصرى واسمه مسلم. قال الحافظ في "التقريب": "مقبول" كذا قال، وهذا من تفريطه المعروف، بل الرجل ثقة، وثقه أبو داود والبزار وابن حبان. ويكفى أبو داود وحده. وقد اختلف في سنده على هشام بن حسان، فرواه عنه يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان وفهد بن عوف عن هشام - كما مضى - قالوا جميعًا: (عن أبى العلانية) وخالفهم: مخلد - هو ابن حسين كما يأتى - فرواه عن هشام فقال: عن ابن سيرين عن أبى العالية عن أبى سعيد به ... هكذا أخرجه النسائي في "الكبرى" [٦٨٣٦]، قال النسائي عقبه: "أبو العالية الصواب، والذى قبله، خطأ ... ". =