١٣٠٥ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن خازمٍ، عن الأعمش، عن سعد الطائى، عن عطية العوفى، عن أبى سعيدٍ، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحب الصُّور، فقال:"عَنْ يَمِينِهِ جِبْرِيل، وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِيلُ".
= هكذا أخرجه البخارى في "تاريخه" [٣/ ١٦٩]، ومن طريقه الخطيب في "موضح الأوهام" [٢/ ٦٦]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٢٠٥٤]، وقد مضى أن خالدًا هذا شيخ مجهول الحال، وقد خولف في إسناده أيضًا، خالفه محمد بن سلمة الباهلى، فرواه عن ابن إسحاق فقال: عن سليط عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبى سعيد به ... هكذا أخرجه أبو داود [٦٧]، وعنه البيهقى في "سننه" [١١٤٦]، واختلف على محمد بن سلمة في اسم شيخ سليط، فرواه عنه بعضهم فسماه (عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع) كما مضى ورواه البعض فسماه (عبد الرحمن بن رافع الأنصارى) كما تراه عند الطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٢٠٥٢]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٣٠٠]. واختلف أصحاب ابن إسحاق عليه في اسم هذا الرجل، بل وفى إسناده أيضًا كما ذكره البيهقى في "سننه" [١/ ٢٥٧]، وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على ألوان، وله طرق أخرى عن أبى سعيد ولا يصح منها شئ أصلًا. وله شواهد أيضًا عن بعض الصحابة، وهى معلولة أيضًا، ولا أعلم في هذا الباب حديثًا إسناده غير مخدوش، نعم كثرة الطرق مع تلك الشواهد، يؤيد كل ذلك أن للحديث أصلًا يرجع إليه. بل حسنه الترمذى، ونقل الحافظ في "التلخيص" [١/ ١٣]، تصحيحه عن أحمد وابن معين، وكذا صححه جماعة من المتأخرين، وهو عندى قوى بطرقه وشواهده كما شرحناه شرحًا لا تجده في مكان آخر في كتابنا "غرس الأشجار" والله المستعان. ١٣٠٥ - ضعيف: أخر جه أبو داود [٣٩٩٩]، وأحمد [٣/ ٩]، والحاكم [٢/ ٢٩١]، والبزار في "مسنده" كما في "تذكرة القرطبى" [ص ٢٠٠] وأبو الشيخ في "العظمة" [١ / رقم ٣٧٠] وابن أبى داود في "المصاحف" [رقم ٢٤٧] وأبو عمر الدورى في "جزء فيه قراءات النبي" [رقم ١٧]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ١٧٧٢]، وابن أبى الدنيا في "الأهوال" [رقم ٤٨]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن عطية العوفى عن أبى سعيد به ... قلتُ: هذا إسناد ظاهر الضعف، كم شرحنا من حال عطية! وهو مع ضعف! فقد كان خبيث التدليس أيضًا، وكان مع ذلك يتشيع، وقد رماه بعضهم بالغلو فيه، وهذا أيضًا من البلاء، =