١٥٤٣ - حدّثنا بشر بن الوليد الكندى، حدّثنا يزيد بن عطاء، عبن بيان بن بشر، عن قيس بن أبى حازم، عن أبى شهم - وكان بطالًا - قال: مرت بى جاريةٌ في بعض طرق المدينة، فأهويت بيدى إلى خاصرتها، فلما كان الغد أتى الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبايعونه، وأتيته فبسطت يدى لأبايعه، فقبض يديه فقال:"أَنْتَ صَاحِبُ الجُبَيْذَةِ أَمْسِ؟ " قال: قلت: يا رسول الله، بايعنى، لا أعود أبدًا، قال:"فَنَعَمْ إِذًا".
* * *
(*) هو: معدود من الصحابة. ١٥٤٣ - أخرجه أحمد [٥/ ٢٩٤]، والطبرانى في "الكبير" [٢٢/ رقم ٩٣٢]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٥٥]، ومن طريقه ابن الأثير في، "أسد الغابة" [١/ ١١٩٧]، والبغوى في "الصحابة" كما في "الإصابة" [٧/ ٢٠٨]، وابن سعد في "الطبقات" [٦/ ٥٦]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٦٢٤٨]، والدولابى في "الكنى" [رقم ٢٠٩]، وغيرهم من طرق عن يزيد بن عطاء عن بيان بن بشر الكوفى عن قيس بن أبى حازم عن أبى شهم به ... قلتُ: وهذا إسناد قوى في المتابعات؛ يزيد بن عطاء ليِّن الحديث كما قال الحافظ. لكنه لم ينفرد به؛ بل تابعه هريم بن سفيان عند النسائي في "الكبرى" [٧٣٢٩]، وابن أبى عاصم في "الأحاد والمثانى" [٥/ رقم ٢٦٧٧]، والطبرانى في "الكبير" [٢٢/ رقم ٩٣٣]، وأحمد [٥/ ٢٩٤]، وأبى نعيم في "المعرفة" [عقب رقم ٦٢٤٨]، والدولابى في "الكنى" [رقم ٢١٠]، وغيرهم من طريق الأسود بن عامر عن هريم بن سفيان به ... قلتُ: وهذا إسناد قوى متين.