العين، وروي (١) عن أبي عمرو إدغامها فيها، كقوله تعالى:" فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ"(٢)، قال سيبويه:(ولكنك لو قلبت العين حاء فقلت في امدح عرفة:
امد حرّفة، جاز) (٣).
وأما الغين فتدغم في مثلها نحو: ادمغ غانما (٤)، وعليه قراءة أبي عمرو (٥)" وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ"(٦)، وتدغم في الخاء.
كقوله: ادمغ خلفا، والبيان أحسن (٧).
وأما الخاء فتدغم في مثلها (٨) نحو: اسلخ خروفا، وفي الغين المعجمة نحو: اسلخ غنمك، والبيان أحسن (٩).
وأما القاف فتدغم في مثلها نحو: الحق قاسما (١٠)، وفي الكاف، نحو: اصدق كّثيرا، والبيان أحسن (١١)، وكقوله تعالى:" فَلَمَّا
(١) رواه أبو عبد الرحمن اليزيدى عن أبيه عنه (التيسير ٢٣، النشر ١/ ٢٩٠ - ٢٩١، وانظر: المفصل ٣٩٨). (٢) سورة آل عمران ١٨٥. (٣) الكتاب ٢/ ٤١٣. (٤) التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٥٥. (٥) بالإدغام (يبتغيّر) انظر: الإتحاف ٢٥، التيسير ٢١، النشر ١/ ٢٨٠ - ٢٨١. (٦) سورة آل عمران ٨٥. (٧) الكتاب ٢/ ٤١٣، وفيه: (البيان أحسن والإدغام حسن)، الأصول ٢/ ٦٨٠ (ر)، المفصل ٣٩٨ (٨) التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٤٦، النفصل ٣٩٨. (٩) الكتاب ٢/ ٤١٤، الأصول ٢/ ٦٨٠ (ر)، التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٤٦. (١٠) التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٥٦. (١١) الكتاب ٢/ ٤١٤، الأصول ٢/ ٦٨٠ (ر).