قوله:"خِب". الخِب: الماكر الخدَّاع. والبخيل؛ تقدم الكلام عليه (أ)(١) وسيء الملكة، هو من يترك ما يجب عليه من حق من كان مملوكًا له، إما بالتقصير في المؤنة أو غيرها، كالأذى والتأديب الخارج عن الحد الذي يجوز. والله أعلم.
١٢٧٠ - وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع حديث قوم وهم له كارهون، صُبَّ في أذنيه الآنك يوم القيامة". يعني الرصاص. أخرجه البخاري (٢).
قوله:"من سمع". هذا اللفظ في "بلوغ المرام"، والذي في روايات "البخاري": "من استمع إلى حديث قوم".
وقوله:"وهم له كارهون". في "البخاري": "أو يفرون منه". بالشك، وقد جاء في رواية عباد:"وهم يفرون منه". من غير شك.
وقوم "صب في أذنيه الآنك". وقع في رواية:"ومن استمع إلى حديث قوم ولا يعجبهم (ب أن يسمع ب) حديثهم، أذيب في أذنه الآنك".
والآنك بالمد وضم النون بعدها كاف: الرصاص المذاب. وقول المصنف: يعني الرصاص. ليس في الحديث، وإنما هو تفسير من المصنف