فذاك إشارة الى أخى الحزم. وقريع الدهر: يحتمل وجهين، أن يكون في معنى يختار الدهر، من قرعته أي اخترته بقرعتي. وأن يكون من قرعه بنو أبيه حتى جرب وبصر، وهو في الوجهين فعيل بمعنى. والحول: المتحوّل، من حال الى حال.
قوله: اذا سدّ منه منخر: مثل للمكروب المضيق عليه. وجاش: من الجيش، وهو الحركة والاضطراب، أي لافتنانه في الحيل، لا يؤخذ عليه طريق الا أخذ في آخر. قوله: أقول للحبان، يعني مخاطبته اياهم على الحبل وقد صفرت لهم وطابى، أي خليت الأوعية من العسل الذي صبه. ومعور: من أعور الشيء، بدت عورته.
وخطتا: تثنية خطة، وهي القصة والحالة. وحذفت النون لإضافتها الى اسار ودم، واغتفر الفضل بين المضاف والمضاف اليه بما. (ويروى)(١): إما فداء ومنة، ولا شاهد فيه على هذا. ومن أبيات القصيدة:
فأبت إلى فهم وما كدت آيبا ... وكم مثلها فارقتها وهي تصفر
٨٧٩ - وأنشد:
إنّ من صاد عقعقا لمشوم ... كيف من صاد عقعقان وبوم (٢)
(١) مزيدة. (٢) قال الدماميني: (يحتمل أنه على قصر المثني، وبوم محذوف الخبر، أي ومعهما بوم، والبوم والبومة طائر كلاهما للذكر والأنثى). وأنظر حاشية الامير ٢/ ٢٠٢. والعقعق: طائر كالغراب.