بينا تعانقه الكماة وروغه ... يوما أتيح له جريء سلفع
تقدم شرحه في شواهد إذا ضمن قصيدة أبي ذؤيب (٢).
٥٩٥ - وأنشد:
يا يزيدا لآمل نيل عزّ ... وغنى بعد فاقة وهوان
الفاقة: الفقر. والهوان: الذل والصغار. واللام في لآمل مكسورة، لأنه المستغاث من أجله. وحذف اللام من المستغاث، وهو يزيد، لأجل الالف في آخره.
ونيل: مفعول أمل.
٥٩٦ - وأنشد:
يا عجبا لهذه الفليقه
تمامه:
هل تذهبنّ القوباء الرّيقه
قال ابن السيرافي: عجب هذا الشاعر من تفل الناس على القوباء، ورقيتها لتذهب. وقال: كيف يغلب الريق القوباء. قال: ومن روى القوباء بالرفع فقد أفسد المعنى. والفليقة: الداهية. وعلى ذلك استشهد بالبيت. وقال التبريزي:
الفليقة: العجب والمنكر. والقوباء: نوع من البشر. والريقة: ريق الإنسان.
قال: ورواية الرفع على القلب، كقول الشاعر:
وصار الخمر مثل ترابها
(١) انظر الشاهد رقم ٥٨٤ ص ٧٨٤ - ٧٨٥. (٢) انظر ص ٢٦٣ و ٢٦٥، وهو من قصيدة الشاهد رقم ١٢٥ ص ٢٦٢ وانظر الخزانة ٣/ ١٨٣