حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما إن من حديث ولا صالي
تقدم شرحه في شواهد الباء ضمن قصيدة امرئ القيس (١).
٢٧٩ - وأنشد:
قد أترك القرن مصفرّا أنامله ... كأنّ أثوابه مجّت بفرصاد (٢)
قال الزمخشري في شرح أبيات سيبويه هو للهذلي، وقيل لعبيد بن الأبرص، وقبله:
لا أعرفنّك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي، ما زوّدتني زادي
قال:(قد) بمعنى (رب). مصفّرا أنامله: أي خرجت روحه فاصفرّت أصابعه.
مجت: صب عليها كما يصب الماء من الفم. والفرصاد: دماء التوت، يريد ان الدم على ثيابه كماء التوت. وقيل: الفرصاد التوت نفسه. وتقديره، مجت بماء فرصاد. انتهى (٣). قال وكيع في الغرز: أنشدني محمد بن علي بن حمزة بن
- في مثل هذا الخبر لبنت ابن الطثرية. وانظر ابن عساكر ٢/ ٤١٧، وفي الحيوان ٦/ ٢٣ عن الكسائي: تفرقتم لازلتم قرن واحد ... تفرق أير الضب والأصل واحد (١) ص ٣٤١، وانظر الشاهد رقم ١٥٨ و ١٩٥ وهو في الخزانة ٤/ ٣٢١ (٢) ديوان عبيد بن الأبرص ٤٩، والخزانة ٤/ ٥٠٢، ووقع نسبته في سيبويه الى بعض الهذليين، ولم أره في أشعارهم. (٣) في الخزانة: البيت قد تداوله الشعراء، فبعضهم أخذ المصراع، وبعضهم أخذه تماما بلفظه، وبعضهم أخذ معناه، قال أبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغيّ الهذلي: ويترك القرن مصفرا أنامله ... كأنّ في ريطتيه نضح إرقاق وقال المتنخل الهذلي يرتي ابن أثيلة: والتارك القرن مصفرا أنامله ... كأنه من عقار قهوة ثمل وقال زهير بن مسعود الضبي: