أخا سفر جوّاب أرض تقاذفت ... به فلوات فهو أشعث أغبر
قليل على ظهر المطيّة ظلّه ... سوى ما يقي عنه الرّداء المحبّر
ومنها:
وقلن: أهذا دأبك الدّهر سادرا؟ ... أما تستحي أو ترعوي أو تفكّر؟
إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا ... لكي يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر
في الكامل للمبرّد (١): أن ابن عباس دخل عليه عمر بن أبي ربيعة وهو غلام، وعنده نافع بن الأزرق، فقال له ابن عباس: ألا تنشدنا شعرا من شعرك (٢)؟
فأنشده هذه القصيدة حتى أتمها، وهي ثمانون بيتا. فقال له ابن الأزرق: لله أنت يا ابن عباس! أتضرب إليك أكباد الابل، نسألك عن الدّين، ويأتيك غلام من قريش، فينشدك سفها فتسمعه؟ فقال: تالله ما سمعت سفها. فقال: أما أنشدك: