(عن) أبي عبدِ الرحمن (عبدِ الله بنِ) أمير المؤمنين (عمرَ) بنِ الخطاب (-رضي الله عنهما-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء إليه اليهود، فذكروا له) - صلى الله عليه وسلم -: (أن امرأة منهم) -أي: اليهود- (ورجلًا منهم).
قال البرماوي: اسم المرأة اليهودية التي زنت بسرة.
قال البغوي في "تفسيره": إنهما، أي: اللذين (زنيا) وأُتي بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل خيبر (١).
قال السهيلي: اسم المرأة بسرة (٢)، ولم يسم الرجل، زنيا بعد إحصان.
وفي "سنن أبي داود": أن رجلًا منهم -أي: يهود- وامرأة زنيا، فقالوا: اذهبوا إلى هذا النبي، فإنه بُعث بالتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم، قبلناها منه، واحتججنا بها عند الله، وقلنا: فُتيا نبيٍّ من أنبيائك، فأتوه وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم! ما ترى في رجل
= كتب الله بالعربية وغيرها، ومسلم (١٦٩٩/ ٢٦ - ٢٧)، كتاب: الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنا، وأبو داود (٤٤٤٦)، كتاب: الحدود، باب: في رجم اليهوديين. * مصَادر شرح الحَدِيث: "معالم السنن" للخطابي (٣/ ٣٢٥)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٥٢٩)، و"المفهم" للقرطبي (٥/ ١٠٨)، و "شرح مسلم" للنووي (١١/ ٢٠٨)، و "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ١٢٠)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٤٦٦)، و"النكت على عمدة الأحكام" للزركشي (ص: ٣١٦)، و"فتح الباري" لابن حجر (١٢/ ١٦٧)، و"عمدة القاري" للعيني (١٦/ ١٦٠)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (١٠/ ٣٠)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٧/ ٢٥٦). (١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٢٨٩). (٢) انظر: "الروض الأنف" للسهيلي (٢/ ٤٢٣).