والقملُ) جمع قَمْلَة، وقد قَمِلَ رأسُه -بالكسر- قملًا (١)، وكنية القملة: أُمُّ عُقبة، وأُمُّ طلحة.
والقمل المعروف يتولّد من العرق والوسخ.
قال الجاحظ: وربّما كان الإنسان قَمِلَ الطّباع، وإن تنظَّفَ وتعطَّر وبدَّل الثيابَ؛ كما عرض لعبدِ الرحمن بنِ عوف، والزّبير بنِ العوّام -رضي اللَّه عنهما- حينَ استأذنا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في لبس الحرير، فأذن لهما فيه (٢)، إذ لولا الضّرورةُ، ما أذنَ لهما في ذلك؛ لما جاء في لبسِه من الوعيد الشّديد (٣).
(يتناثر) من رأسي (على وجهي) جملة حاليّة، (فقال) -صلى اللَّه عليه وسلم- لما رآني على تلك الحالة:(ما كنتُ أُرى) -بضم الهمزة-؛ أي: ما كنت أظنّ (الوجعَ بلغَ بك ما أَرى) -بفتح الهمزة-، أي: أُبصر بعيني.