* الثالث عشر: وجود البركة في صاعها ومُدِّها، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا بالبركة في صاعها ومُدِّها.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اجعل بالمدينة ضِعفَىْ ما جعلت بمكة من البركة" (٢) وهو في "الصحيح".
* الرابع عشر: أن الدَّجال لا يدخلها كما لا يدخل مكة، كما في "الصحيحين" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "ما من بلد إلَّا سيطاؤه الدجال إلَّا مكة والمدينة" (٣).
وفي "الصحيح" أيضًا "لا يدخل المدينة رُعب المسيح الدجال. لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان" (٤).
* الخامس عشر: أن الطاعون لا يدخل المدينة - كما في "الصحيحين"، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدَّجّال" (٥).
والأنقاب: جمع نقْبِ بكسر النون وضمها، وهو الطريق على رأس الجبل.
وقال الأخفش: أنقاب المدينة: طرقها وفِجاجها.
(١) رواه مسلم (١٣٧٧) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - ولم يخرجه البخاري. (٢) "البخاري" (١٨٨٥)، و"مسلم" (١٣٦٩) من حديث أنس - رضي الله عنه -. (٣) "البخاري" (١٨٨١)، و"مسلم" (٢٩٤٣) من حديث أنس - رضي الله عنه -. (٤) "البخاري" (١٨٧٩) من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه -. (٥) "البخاري" (١٨٨٠)، و"مسلم" (١٣٧٩) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.