* روى الأزرقي بسنده إلى عائشة أنها قالت: كنت أحب أن أدخل البيت فأصلِّي فيه، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي فأدخلني الحِجْر، فقال لي:"صلي في الحِجْر إذا أردتِ دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروا حين بنَوْا الكعبة فأخرجوه من البيت"(١).
وذُكر عن ابن عباس أنه قال:"الحِجْر من البيت"(٢) فإذا قلنا هو من البيت فيدخل تحت قوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}(٣).
* قال ابن الجوزي: فعلى هذا يلزم الطواف بالحِجْر فإن تَركه في طوافه لم يُجْزئه "وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد بن حنبل، وقال أبو حنيفة: يجزئه"(٤) انتهى كلام ابن الجوزي (٥).
وذكر غيره عن أبي حنيفة أنه قال: إن طاف في (٦) الحِجْر وبَقي في مكة أعاده وإن رجع إلى بلده فلا إعادة عليه ويريق دمًا ويُجْزِئه طوافه.
(١) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢). (٢) نفس المصدر (١/ ٣١٢). (٣) "الحج" [آية: ٢٩]. (٤) ما بين المعقوفتين سقط من "ق" وهو مثبت في "مثير العزم الساكن". (٥) "مثير العزم الساكن" (١/ ٣٧٦). (٦) كذا في "س" "في الحجر" وفي "ق" "بالحجر".