* روى ابن الجوزي بسنده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه لما قدِم مكة أتته الأنصار فجلسوا حوله، فجعل يقلِّب بصره في نواحي مكة وينظر (٣١/ ب) إليها ويقول: "والله لقد عرفتُ أنك أحبّ البلاد إلى الله عز وجل وأكرمها على الله تعالى، ولولا أن قومي أخرجوني ما خرجت"(١).
* وبسنده أيضًا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال وهو واقف بالحزْوَرة من سوق مكة:"والله إنك لخير أرض الله وأحبّ أرض الله تبارك وتعالى إليه، ولولا أني أُخرجتُ منك ما خرجت"(٢).
* وعن كعب قال:"اختار الله البلاد، فأحبُّ البلاد إلى الله تعالى البلد الحرام"(٣).
* وقال ابن إسحاق (٤): حُدِّثْنا أن قريشًا وجدت في الركن كتابًا بالسريانية فلم يُدْر ما هو حتى قرأه لهم رجل من اليهود، فإذا فيه: "أنا الله ذو بكة، خلقتها يوم خلقت السموات والأرض. وصوَّرت الشمس والقمر، وحففتها
(١) "مثير العزم الساكن" (١/ ٣٢٨). (٢) "مثير العزم الساكن" (١/ ٣٢٩). ورواه الترمذي (٤١٨٢). وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. (٣) "مثير العزم الساكن" (١/ ٣٢٩). (٤) جمع النسخ (إسحاق) والصواب (ابن إسحاق) كما في "ع" و"مثير العزم الساكن" (١/ ٣٢٩).