* الأول: أن الله تعالى خصه بإسراء نبيه - صلى الله عليه وسلم - إليه بقوله تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}(١).
* الثاني: أن منه حصل المعراج بسيد الأولين والآخرين صلوات (٢) الله وسلامه عليه وناهيك بها (٣) من فضيلة.
واختلفوا في وقت المعراج:
فقيل: كان قبل المبعث، وهو شاذ؛ إلا إن حُمِل أنَّه حينئذٍ وقع في المنام.
وذهب الأكثر: إلى أنَّه كان بعد المبعث.
ثمَّ اختلفوا؛ فذهب الأكثر إلى أنَّه كان في ربيع الأول قبل الهجرة بسنة. وبالغ ابن حزم؛ فنقل الإجماع على ذلك.
وقيل: قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر، قاله السُّدي، وأخرجه من طريقه (٤) الطبري والبيهقيُّ. فعلى هذا؛ كان في شوال.
(١) "الإسراء" [آية: ١]. (٢) في "ق": "عليه صلوات". (٣) في "ق": "به". (٤) في "ق": "طريق".