روى ابن النجار بسنده، إلى عويمر بن ساعدة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأهل قُبا:"إن الله تعالى قد أحسن الثناء عليكم في كتابه العزيز، فقال تعالى: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (١)} (٢). ما هذا الطهور؟ فقالوا: ما نعلم شيئًا إلَّا أنَّه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا"(٣).
وفي "الصحيح": أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزور قبا راكبًا وماشيًا (٤).
وفي رواية عن ابن عُمر: أنَّه كان يأتي قبا كل سبت ويقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتيه كل سبت (٥).
وعن سهل بن حنيف، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من توضأ فأسبغ الوضوء وجاء مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له أجر عُمْرة"(٦).
ونقل الطبراني في "معجمه"(٧) عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توضأ
(١) في "م، س": "المتطهرين". (٢) "التوبة" [آية: ١٠٨]. (٣) رواه أحمد (٣/ ٤٢٢). (٤) "البخاري" (١١٩٤)، و"مسلم" (١٣٩٩) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -. (٥) رواه مسلم (١٣٣٩). (٦) رواه أحمد (٣/ ٤٨٧)، والنسائي (٦٩٩). (٧) "المعجم الكبير" (٦/ ٧٥). "ح" (٥٥٦٠).