- التكرير: وهو أن يأتى المتكلم بلفظ ثم يعيده بعينه سواء كان اللفظ متفق المعنى أم مختلفا، أو يأتى بمعنى ثم يعيده (٥).
ويؤتى به لأغراض:
الأول: التأكيد، كقوله تعالى:«كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ»(٦)، وفى «ثم» دلالة على أنّ الإنذار الثانى أبلغ وأشد.
الثانى: زيادة التنبيه على ما ينفى التهمة ليكمل تلقى الكلام بالقبول، ومنه قوله تعالى:«وَقالَ الَّذِي آمَنَ: يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ. يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ»(٧)، فانه كرر فيه النداء لذلك.
(١) الإيضاح ص ١٩٧، وشروح التلخيص ج ٣ ص ٢١٦، والبرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٦٤. (٢) البرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٧١. (٣) الأنعام ١٦٢. (٤) التوبة ٧٨. (٥) ينظر الفوائد ص ١١١، والمثل السائر ج ٢ ص ١٢٩، ١٥٧، والجامع الكبير ص ٢٠٤، وخزانة الأدب ص ١٦٤، والمصباح ص ١٠٥. (٦) التكاثر ٣ - ٤. (٧) غافر ٣٨ - ٣٩.