- ذكر الخاص بعد العام: ويؤتى به للتنبيه على فضل الخاص حتى كأنه ليس من جنس العام تنزيلا للتقارير فى الوصف منزلة التقارير فى الذات، كقوله تعالى:«حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ، وَالصَّلاةِ الْوُسْطى»(٢) وقد خصّ «الصلاة الوسطى» - وهى صلاة العصر- بالذكر لزيادة فضلها.
ومنه قوله تعالى:«مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ»(٣) و «جبريل» و «ميكائيل» من الملائكة.
وقوله:«وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ»(٤)، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر داخل فى الخير ولكنه تعالى خصهما.
ومنه قول المتنبى:
فان تفق الأنام وأنت منهم ... فان المسك بعض دم الغزال
(١) ينظر الإيضاح ص ١٩٥ - ١٩٦، وخزانة الأدب ص ١٦٩، والبرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٧٧، وشروح التلخيص ج ٣ ص ٢١٥. (٢) البقرة ٩٣٨. (٣) البقرة ٩٨. (٤) آل عمران ١٠٤.