كانوا يكذبون} (١)، أشار يحيى إلى أن أنها تقرأ بالتخفيف والتثقيل أي: يَكْذِبون من الكذب، ويُكَذِّبون من التكذيب. (٢)
قوله {وأتموا الحج والعمرة لله}(٣) قال يحيى: مقرأ العامة بالنصب فيهما. وذكر قراءة أخرى وهي: نصب الحج ورفع العمرة، وذكر أن هذه القراءة تتفق مع قول من ذهب إلى أن الحج فريضة والعمرة تطوع. (٤)
قوله {قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون}(٥) قال: يعنون موسى ومحمدا - صلى الله عليه وسلم - في تفسير الحسن، وقال سعيد بن جبير: يعنون موسى وهارون عليهما السلام. (٦)
قوله {فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون}(٧) قال: وهي تقرأ زُبُرا وزُبَرا فمن قرأها زُبَرا يقول: قطعا، ومن قرأها زُبُرا يقول: كتبا. (٨)
قوله {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية}(٩) قال: وهي تقرأ على وجهين: {قَرن} و {قِرن}، فمن قرأها {وقِرن} فمن قبل القرار، ومن قرأها {وقَرن} فمن قبل الوقار. (١٠)
قوله {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون}(١١) قال: وهي تقرأ على وجهين: {فرَضناها} و {فرَّضناها} على التخفيف
(١) البقرة: ١٠. (٢) انظر مختصر ابن أبي زمنين ل٤ / ب. (٣) البقرة: ١٩٦. (٤) انظر مختصر ابن أبي زمنين ل٢١ / ب. (٥) القصص: ٤٨. (٦) ق: ٣٤ ويلاحظ هنا أنه اعتمد قراءة الحسن وأهل البصرة وغيرهم: ساحران بفتح المهملة بعدها ألف، والقراءة الأخرى وهي قراءة أهل الكوفة: سحران بكسر المهملة بدون مد ثم سكون وهما قراءتان سبعيتان. انظر: إتحاف فضلاء البشر ص: ٣٤٣. (٧) المؤمنون: ٥٣. (٨) قراءة العشرة بضم الباء وقرأ بالفتح الأعمش قال أبو حيان: جمع زبرة. انظر البحر المحيط ٦/ ٣٣٨. (٩) الأحزاب: ٣٣. (١٠) ق: ١٢٠ والقراءة الأولى بفتح القاف والثانية بكسرها وهما قراءتان سبعيتان. (١١) النور: ١.