هذا هو القسم الأول (من التقسيم الأول، الوارد)(١) على الحرف المعتل.
اعلم أن الهمزة المتطرفة جاءت في القرآن بعد الألف مفتوحة نحو:{جَاءَ}(٢) و {شَاءَ}(٣) و {كُلَّمَا أَضَاءَ}(٤) و {أَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ}(٥).
والألف في هذه الأمثلة مبدلة من حرف أصلي، وكذلك:{وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا}(٦) و {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ}(٧) و {جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ}(٨).
والألف في هذه الأمثلة زائدة غير مبدلة من حرف أصلي، وجاءت مكسورة نحو {مِنَ الْمَاءِ}(٩) ومضمومة نحو {يَشَاءُ}(١٠) وألفهما منقلبة عن أصل و {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ}(١١) وألفه زائدة غير مبدلة من أصل.
واعتمد الحافظ في هذا الفصل على إبدال الهمزة ألفًا وكذلك فعل في المفردات، وقال في المفردات:(وبعض القراء يجعل الهمزة في ذلك كله بين بين، وقد روى خلف عن سليم عن حمزة ذلك فيه منصوصًا والأول أقيس) وحكى الإِمام فيما همزت ٥ محركة بالضم أو بالكسر نحو: {يَشَاءُ} و {مِنَ الْمَاءِ} الوجهين، أعني: إبدالها ألفًا، وأن تجعل بين الهمزة
(١) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ. (٢) من مواضعه الآية: ٤٣ النساء. (٣) من مواضعه الآية: ١٣٧ الأنعام. (٤) جزء من الآية: ٢٠ البقرة. (٥) جزء من الآية: ٥٧ الأعراف. (٦) جزء من الآية: ٧ الرحمن. (٧) جزء من الآية: ١٣٣ البقرة. (٨) جزء من الآية: ٢٠ المائدة. (٩) جزء من الآية: ٣٠ الأنبياء. (١٠) من مواضعه الآية: ٩٠ البقرة. (١١) جزء من الآية: ٦ البقرة.