اثنا عشر: رفع العلم وفشو الجهل وافتاء من ليسوا أهلًا لذلك
١ - عن أبي موسى الأشعرى وعبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنهما- قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إن بين يدي الساعة أيامًا ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم. . .)(١).
٢ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إن من أشراط الساعة. . .، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح. . .)(٢).
٣ - روى الطبراني عن أبي أمية الجمحى أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:(إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر. . .)(٣).
٤ - روى أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجة عن بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:(إن اللَّه لا يقبض العلم إنتزاعًا ينتزعه في العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا، اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فافتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)(٤).
٥ - روى الترمذي والحاكم عن أبي الدرداء، قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فشخص ببصره إلى السماء ثم قال:(هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء)
فقال زياد بن لبيد الأنصارى: كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن؟ فو اللَّه لنقرأنه ولنقرئنه نسائنا وأبنائنا؟
(١) رواه البخاري: ٨/ ٨٩ ومسلم برقم: ٢٦٧٢. (٢) رواه البخاري: ١/ ٢٩ ومسلم برقم: ١٥٧ وأبو داود برقم: ٤٢٥٥. (٣) صحيح الجامع: رقم ٢٢٠٣. (٤) فتح الباري: ج ١٣/- رقم ٧٣٠٧.