١ - عن أسامة بن زيد -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. (اشرف على أطم (١) من آطام المدينة ثم قال: هل ترون ما أرى؟
إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر) (٢) قال النووي: (التشبيه بمواقع القطر: في الكثرة والعموم. أي أنها كثيرة وقع الناس لا تخص بها طائفة، وهذا إشارة إلى الحروب الجارية بينهم كموقعة الجمل وصفين)(٣)
٢ - سئل -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل للإسلام من منتهى؟
فقال: أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد اللَّه بهم خيرًا ادخل عليهم الإسلام
فقال: ثم ماذا؟
قال: ثم تقع الفتن كالظلل
فقال الرجل: كلا واللَّه إن شاء اللَّه.
قال: بلى والذي نفسي بيده، لتعودن فيها أساود صبًا (٤)، يضرب بعضكم رقاب بعض) (٥).
(١) الأطم: المكان المرتفع. (٢) أخرجه البخاري ومسلم. (٣) انظر شرح صحيح مسلم للنووي باب الفتن. (٤) أساود صبًا: قال الزهري: (الحية السوداء إذا أراد أن ينهش ارتفع هكذا ثم انصب)، وقال القرطبي في (التذكرة): الأساود: جمع أسود وهي الحية السوداء وصبًا: جمع صاب وهو الذي يميل ويلتوي وقت النهش ليكون انكى في اللدغ وأشد صبًا للسم. . .). (٥) رواه البيهقي.