قال الحافظ في الفتح:(اختار النووي أن الصبغ بالسواد يكره كراهية تحريم)(٢).
[أربعة وثلاثون: تكليم السباع والجماد للإنسان وإخبار الفحذ بما يحدث الأهل]
١ - روى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدرى، قال:(عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعى، فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، قال: ألا تتقى اللَّه؟ تنزع منى رزقًا ساقه اللَّه إلى؟ فقال: يا عجبى، ذئب مقع على ذنبه يكلمنى كلام الأنس.
فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟؟
محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق. قال: فأقبل الراعى يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره، فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فنودى بالصلاة جامعة، ثم خرج، فقال للراعى: أخبرهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: صدق، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الأنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما حدث أهله بعده) (٣).
٢ - روى أحمد والشيخان والنسائي عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصبح، ثم أقبل على الناس فقال: (بينما رجل يسوق بقرة، إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم لخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث. فقال الناس:
(١) صحيح الجامع رقم: ٨٠٠٩. (٢) فتح الباري: ٦/ ٤٩٩. (٣) السلسلة الصحيحة رقم: ١٢٢.